أنصحكم بالتقرب من معلمي التاريخ والجغرافيا أو الفنون المرئية في كل ما يتعلق باكتشاف العالم (كما هو مقترح بالمراجع التطبيقية للإثارة الفضول تجاه الماضي). قد تكون أحد الوسائل أيضاً هي الاكتشاف واستخدام الوسائل القديمة انطلاقاً من أحد عمليات التحليل الفنية، مثل مقارنة طواحين البن الشهيرة ودراسة البن القابل للذوبان، تقديم الافتراضات حول طريقة عمل مصباح كحول قديم، ملاحظة الأشياء ثم النظر إليها أثناء عملها والبحث عن المخاطر التي كانت متاحة (لدى عمال المناجم مثلاً)، ثم التدرج في الزمن لمعرفة كل الأشياء التي كانت تستخدم فيما سبق. تقديم الافتراضات ثم اكتشاف طريقة عمل الشفاط مثلاً ثم التدرج في الزمن لمعرفة أوجه الشبه بين الأدوات التي كانت تستخدم قديماً. وتتم نفس الخطوات بالنسبة لساعات قياس الزمن (أنظر قياس الزمن). ثم إعادة اكتشاف الكتابة بالريشة والحبر وذلك بالتدليل بمعرفة أحد الأشخاص الذي يبلغ من العمر ستون عاماً، القيام بالمحاولات، الخ... ويمكن إتباع أسلوب التحقق (البدء بأفكار التلاميذ، وتشجيعهم على تقديم الافتراضات حول طريقة عمل شئ ما، وتوضيحه بالرسم، والتحقق من هذه الافتراضات، ومقارنتها بالمراجع) أو الأسلوب الفني بالنسبة لمختلف الأشياء. وقد يبدو أكثر تشويقاً الاستعانة بأدوات من الحياة الجارية. وفيما يلي بعض الاقتراحات. عليكم بالتطبيق.
بالنسبة لسؤال "كيف يرتبط الفضول بتحفيز التلاميذ؟"، يمكن الزعم بأن بعض المواقف التي تتطلب تفاعل التلاميذ وتثير فضولهم من شأنها إعطاء روح التحفيز لموضوع الدراسة. ولكن هذا الأمر وحده لا يكفي، حيث يجب وجود خط سير تدريجي تسمح بتناول ما هو أبعد من الأفكار السطحية.